admin Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 565 1006665 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 08/09/2010 العمر : 29
| موضوع: شهر رمضان قد عزم على الرحيل الأربعاء سبتمبر 08, 2010 8:50 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [size=16][size=21] [/size][/size] [size=16][size=21][b][/b][/size][/size] [size=16][size=21][b][b]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي جعل العلم ضياء والقران نورا، ورفع الذين أوتوا العلم درجات عالية، وكان ذلك في الكتاب مسطورا ، وجعل العلماء ورثة الأنبياء ،وكفى بربك هاديا ونصيرا، نحمده تعالى حمدا كثيرا ، ونشكره عزوجل ، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله المرشد الحكيم، والمعلم العظيم ، اللهم صل و سلم على سيدنا محمد المبعوث رحمة ومنة، بخير كتاب وأفضل سنة، صلى الله وسلم عليه وعلى اله وصحبه القائمين بالحق والدعاة إليه بالألسنة والأسنة ،وعلى التابعين لهم بإحسان في التعلم والتعليم، أما بعد [size=21][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة][/b][/b][/size][/size][/size] [size=16][size=21][b][size=25][b][size=25]اخوتي في الله [/b][/size][/b][/size][/size][/size] [size=16][size=21][b][b]إنّ هذا الشهر المبارك لم يكن أبدًا زمن بطالة وكسل، ولا وقت لعب ولهو وإنما هو شهر عمل وجهاد وصبر ومصابرة، واشتغال بأسباب الكمالات في الدين والدنيا، والالتقاءات التي تُورث المرء توفيقًا وتعقبه تسديدًا يصحبه في كل أيام عامه، ذلك أنّ الإنسان كما قال بعض أهل العلم: إذا وُفق للخيرات والأعمال الصالحات في هذا الشهر حالفه التوفيق في كل سنته، وإذا مضى هذا الشهر في تشتت حال مضى العام كله في تشتت وتشويش. فاعملوا على استباق الخيرات في هذه الليالي العظيمة تحظوا بالرحمة والرضا والغفران من لدن فاطر الأرض والسموات قال تعالى :{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ} ] القدر:1-3]. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في شهر رمضان: { فيه ليلة خير من ألف شهر، منَ حُرم خيرها فقد حُرم } [رواه أحمد والنسائي] إن العشر الأواخر من رمضان من أرفع مواسم الخير قدرًا وأنبهها ذكرًا، فإنها من أيام الله المباركة؛ حاثًا عباده ليستبقوا فيها الخيرات وليعظم فيها تنافسهم في الباقيات الصالحات، وليستدركوا ما فرطوا في جنب الله وتكون لهم العقبى وحسن المآب. لقد كان لهذه العشر الأواخر المباركة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مقام عظيم ومنزلة رفيعة، ولذا كان يجتهد فيها ما لا يجتهده في غيرها، كما جاء في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهده في غيره، أي يخصها بألوان من القرب وضروب من الطاعات زيادة على ما كان عليه في سائر أيام الشهر. يا من أعتقه مولاه من النار! إياك أن تعود بعد أن صرت حراً إلى رق الأوزار، أيبعدك مولاك عن النار وأنت تتقرب منها؟ وينقذك منها وأنت توقع نفسك فيها ولا تحيد عنها؟[/b][/b][/size][/size] [size=16][size=21][b][b]فينبغي لمن يرجو العتق في شهر رمضان من النار أن يأتي بأسباب توجب العتق من النار، وهي متيسرة في هذا الشهر؛ ففي صحيح ابن خزيمه: ( فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتان تُرضون بهما ربكم، وخصلتين لا غناء بكم عنهما. فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله والإستغفار. وأما اللتان لا غناء لكم عنهما فتسألون الله الجنة، وتعوذون به من النار ).[/b][/b][/size][/size] [size=16][size=21][b][b]فهذه الخصال الأربع المذكورة في هذا الحديث كل منها سبب للعتق والمغفرة. فأما كلمة التوحيد فإنها تهدم الذنوب وتمحوها محواً، ولا تبقي ذنباً، ولا يسبقها عمل، وهي تعدل عتق الرقاب الذي يوجب العتق من النار. وأما كلمة الاستغفار فمن أعظم أسباب المغفرة، فإن الاستغفار دعاء بالمغفرة، ودعاء الصائم مستجاب في حال صيامه وعند فطره، وأنفع الاستغفار ما قارنته التوبة، فمن استغفر بلسانه وقلبه على المعصية معقود، وعزمه أن يرجع إلى المعاصي بعد الشهر ويعود، فصومه عليه مردود، وباب القبول عنه مسدود. وأما سؤال الجنة والاستعاذة من النار فمن أهم الدعاء. إن شهر رمضان قد عزم على الرحيل، ولم يبق منه إلا القليل، فمن منكم أحسن فيه فعليه التمام، ومن كان فرط فليختمه بالحسنى، فالعمل بالختام، فاستمتعوا منه فيما بقى من الليالي اليسيرة والأيام، واستودعوه عملاً صالحاً يشهد لكم به عند الملك العلام، وودِّعُوه عند فراقه بأزكى تحية وسلام.[/b][/b][/size][/size] [size=16][size=21][b][b]يا شهر رمضان ترفّق، دموع المحبين تُدفَق، قلوبهم من ألم الفراق تَشَقّق، عسى وقفة للوداع تطفىء من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبة وإقلاع ترفو من الصيام كل ما تخرّق، عسى منقطع عن ركب المقبولين يلحق، عسى أسير الأوزار يُطلَق، عسى من استوجب النار يُعتق، عسى رحمة المولى لها العاصي يُوفّق.[/b][/b][/size][/size] [size=16][size=21][b][b]وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/b][/b][/size][/size] [size=21][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [/size]بقلم أخوكم في الله خادم السنة وقمنا بتنسيق الموضوع بنقل بعض الفوائد من خطبة الحرم المكي
| |
|