admin Admin
رقم العضوية : 1 عدد المساهمات : 565 1006665 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 08/09/2010 العمر : 29
| موضوع: صنعة في اليد أمان من الفقر الأربعاء أكتوبر 13, 2010 11:35 pm | |
| [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] أهلاً ومرحبـاً بجميعـ أعضاء و زوار منتدى المهن الحرفية والتقليدية...[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] [size=16] ╣۩╠ [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] صنعة في اليد أمان من الفقر [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]╣۩╠ [/size] صباحكم / مساؤكم [ ود و حب و نقاء ] «صنعة في اليد أمان من الفقر» مقولة ترجمها الأجداد والآباء في منطقة الباحة ـ التي كانت بعيدة عن المدن ـ الى واقع حي فازدهرت صناعات النسيج والنجارة وتشكيل المعادن وصياغة الذهب والفضة. واكتفى اهلها في الماضي بالزراعة كمصدر رئيسي لغذائهم وكسائهم وقضاء احتياجاتهم من الأسواق، غير ان طبيعة ومناخ الباحة ساعدا في نشوء العديد من المهن التي سادت ثم باد بعضها، وبقي البعض الاخر يصارع في عصر سيادة الآلت الحديثة.
صناعة النسيج
* صناعة البيدي « الجباب» كانت تصنع من صوف الغنم الأبيض بعد غزله يدويا، وكان منه اللون ألاحمر، المطرز أحيانا بخيوط ملونة، وهذا عادة ما يكون اغلي في سعره لقلة الصوف الطبيعي الاحمر، وهذا النوع من الجباب يلبسه الرجال وقد يصل وزن القطعة مابين 30-40 كجم تقريبا، وهو طويل ويشبه المشالح، ويعتمد ثقل وزنه على قوة تماسكه.
وتستغرق صناعة الجباب وقتا يربو على الشهر، وقد يساعد في اعداده عدد من أفراد الاسرة. أما الجباب الخاص بالنساء فهو اكثر جمالا وألوانا، ولكنه قصير يغطي حتى منتصف الجسم اواقل، ويغلب عليه اللون الاسود، ونادرا ما تكون الجبة النسائية بيضاء ورغم ذلك تكون انيقة. وهناك نوع آخر من مصنوعات الصوف يطلق عليها اسم «العباة» البجاد، تستخدم غطاء للنوم، وتكون مقاساتها في الغالب مترين في متر ونصف تقريبا، وتستخدمها النساء في غرف النوم ذات الالوان الزاهية، وهي اشبه ما تكون اليوم بالسجاد بأطراف مهدبة. وهناك ايضا المصنف المخطط بالألوان، وهذه الملبوسات عادة ما تستخدم في فصل الشتاء لشدة البرد وانعدام وسائل التدفئة. ومن الازياء أيضا «الشملة»، التي كانت تستخدم للضيف في مقر جلوسه، وهو احد شروط العروس عند الزواج.
وكانت حبال تفتل من بقايا الصوف الرديء، وأكثر ما يصنع من شعر الماعز. وتدخل هذه المادة في صناعة «المراجم» التي يرجمون بها الطير، يطردونه حماية للزرع خاصة الذرة. وقد تكون لها مسميات أخرى حسب البيئة والمنطقة.
النجارة والحدادة
* هاتان المهنتان متلازمتان لارتباط استخداماتهما في المنزل والزراعة وبعض الأعمال. ومنطقة الباحة من اغني المناطق في المملكة العربية السعودية بالغابات، لذا يوجد بها اكثر من أربعين غابة، وتشتهر بانواع من الاشجار تصلح لكثير من أعمال النجارة ومن هذه الاشجار العرعر والطلح والعتم (الزيتون) والسدر والأبرا والرقّع والسلم والضهيان.
ويكيف النجارون هذه الاشجار بحسب الأعمال التي يريدون تنفيذها مثل صناعة المكاييل بانواعها وأحجامها كالمد والربع والنصف والشطرة والثامنة والروروة التي تعتبر اصغر المكاييل. كذلك تصنع منها الهراوات للزراعة والفؤوس التي يقطعون بها الاشجار. وكان بعض النجارين يجيد فن زخرفة الخشب داخل المنزل سواء كانت السقوف ومنها السواري «الجسور» او الأعمدة التي يسميها البعض بالمرازح اوالزفّر ـ بتشديد الفاء ـ أو القواطع التي عادة ماتفصل بين مجالس الرجال وبقية تقسيمات المنزل ومنها «العليّة» وهي غرفة للنوم اولحفظ الأشياء المهمة. ويسمى هذا الفاصل الخشبي بالشبكة، وعادة مايكون منقوشا ومطلي باللون الأسود المصنوع من القار الذي يستخرج من حرق الخشب، ومنه مادة القطران والسمنة التي تعتبر اخف كثافة وهي مادة شفافة تطلى بها الماعز وقرب الماء.
ومن مصنوعات النجارة أبواب المنزل، وأبواب الاحواش التي يطلق عليها اسم «المصاريع» لكبر حجمها، كذلك «البداية» أوالشبّاك، وجميعها تزخرف بأنواع النقوش الجميلة، وتطلى بمادة القار للحماية والتزيين. ومن أعمال النجارة قتّابة الجمل «الخي» والمناقل، التي كانت تستخدم لنقل الزرع على الدابة، وعود الحرث والمقاصب التي تسوى الغرض على شكل أحواض. وهناك السُهمان والمحّالة والدارجة و«عراقّي الغرب» الذي يستخرجون به الماء من الآبار بواسطة الثيران، كذلك عمل نبعان البير التي تعلو الفوهة و كانوا يصنعون أسرة النوم وكرسي الجلوس الذي كان شرطا للعروس عند الزواج ويسميه البعض (المقعد) إلى جانب أدوات أخرى صغيرة الحجم ذات استخدامات متعددة الأغراض ومن اشهر من احترف النجارة المكارمة ببالجرشي كما يحلو للبعض إن يطلق عليهم (دمياط الباحة) لجمال عملهم.
أما الحدادة فكانت منتشرة في أنحاْء المنطقة إذ لايخلو تجمع سكاني قبلي من وجود فئة الحدادين للسباب تتعلق بالنشاط السكاني الذي يعتمد على الزراعة والرعي والاستفادة من أخشاب الاشجار التي تغطي جبال وأودية المنطقة ومن مصنوعات الحديد الفؤوس لقطع الأخشاب والمحاطب التي تستعمل لقطع الشجيرات الصغيرة عند المزارع كذلك المحش والمسحاة والسنّة التي يتم بها حرث الغرض والمعاول والفُرُص التي تستخدم لفصل الأحجار وكانوا يصنعون بعض متعلقات الأبواب وكانوا يصنعون بعض الأشياء التي تخص تجهيز الخبز البلدي والقرصان واتي تسمى بالصاج والصير والمجرفة التي يحمسون فيها البن بالمحماس كذلك الكانون الذي يحمل أواني الطبخ كذلك المنزاع الذي يستخدمونه للخراج اللحم من القدر في المناسبات الكبيرة كذلك أدوات التعليق والمراود التي تتوسط المحّالة وال! دارجة إلى جانب بعض الأدوات التي يستخدمها النجار لحفر وزخرفة الخشب منها المنقار والفارة والمنشار. صياغة الفضة * في الزمن الماضي كانت حلي النساء فقط من الفضة أما الذهب فكان موجود على شكل جنيهات عند الموسرين وبكميات قليلة ولذلك كانت الفضة هي المحور الأساسي في تصنيع الحلي وتزيين السلاح الأبيض كالسيوف والجنابي والبنادق القديمة ويسمون من يجيد صناعتها (الصاغة) ومن مصنوعاتهم في مجال الحلي المرصّع اوالمفارد هي عبارة عن خرز من الفضة كذلك الشُبكة والشمالي والحجول والخلخال والحلق (الخرصان) و الخُزُم والخواتم والبُرُم التي معضم مكوناتها من ريالات الفضة والفرانسة ومن مصنوعاتهم ما يخص تلبيس بيت الجنبية (اللحاق) كما يسمى كذلك غمد السيف وعمل نصاب الجنبية من قرن الجاموس مغطى بالفضة ولهم بعض الصناعات الدقيقة التي تتعدد أغراض استعمالاتها في حياة الناس ومن اشهر محترفي هذه المهنة أسرة أبوعيا بحميم زهران وفي المنطقة ازدهرت صناعات أخرى ومنها صناعة الخصف التي يعتمد صانعوه على (الطفي) الذي يجلبونه الباعة من تهامة ويصنعون منه بعض أدوات الزراعة كالزنبيل والمذرى والقُفّه والمنثل والحصير والمحصل والمنسف والحداير التي يصنعون منها الاسرّه كذلك الحفص لنقل المحاصيل وبعض الإغراض المنزلية والزراعية وللحاجة قبل ان تتقدم صناعة التواني المنزلية ابتكر الناس ما يسد حاجتهم فصنعوا من الطين المحلي بعض التواني ومنها المشهف الذي كان يستخدم غطاء للخبز البلدي قبل ان توقد عليه النار كذلك التورة والمصب والجحل وفناجين القهوة وهناك من اشتغل بمهنة الطب ا لشعبي المتمثل في الكي لعدة أغراض طبية ومنها (الشوكة ـ البداة المعروفة الان باللشمانيا ـ الحول في العيون ـ عرق النساء ـ آلام الظهر ـ شد الوجه ـ والصفار) كذلك تجبير الكسور والفصادة لا خراج الدم الفاسد من الرأس الذي يسبب الصداع والضغط وهو الأقرب للحجامة التي كانت من بين المهن الطبية سابقا ومن المهن الهامة المرتبطة بالبناء من يطلقون عليهم البناية والمعاونة الذين يقربون للباني المعلم الأحجار وتتميز المنطقة بالأشكال الهندسية الفنية التي تجسدها المنازل القديمة والحصون والقلاع التي أصبحت محط انظا ر السائحين لجمالها كما هي قرية ذي عين في تهامة والعديد من القرى المنتشرة في المنطقة ايضا مهنة دباغة الجلود بواسطة ورق الشث الذي ينتشر في محيط من يجيد هذه المهنة التقليدية ومهنة خياطة الملابس للرجال والنساء وكانوا يتفننون في ملابس النساء خاصة عند الزواج. بالتأكيد ان ما قدمناه قد يكون اليوم في حكم المنقرض الاما ندر لان التقدم الصناعي الآلي التقني قضى على كثير من الصناعات القديمة التي تظل موروثا نعتز به وقيمة يجب ان يعرفها الجيل الحاضر والمستقبل [size=21]مع تحياتي[/size] | |
|